اللجنة العلمية - إشراف الشيخ محمد عبد العزيز أبو النجا الخبير بمجمع فقهاء الشريعة وعضو الاتحاد العالمي بالمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة
الحمد لله، والصلاة، والسلام على
رسول الله – صلي الله عليه، وسلم– وبعد ،،، المرض الذي يكون عذرًا للفطر ينقسم
إلى قسمين: القسم الأول: مرض يُرجى برؤه؛ فإن قرر الطبيب أن مرضكِ يُرجى برؤه أي سوف تشفين منه في الغالب –بإذن
الله تعالى- بعد فترة من الزمن؛ فإنه يجب عليك قضاء هذه الأيام بعد شفاءك –بإذن
الله- ولو دخل عليك أكثر من رمضان؛ لقوله تعالى :ﭽﭵ
ﭶ ﭷ ﭸ
ﭹ ﭺ ﭻ
ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﭼ البقرة: ١٨٤ وكون أنك أخرت القضاء إلى ما بعد رمضان التالي؛ فهذا بسبب العذر؛ فلا شئ
عليك مقابل هذا التأخير. والقسم الثاني: مرض لا يرجى برؤه؛ فإن قرر الأطباء أن هذا المرض لا يرجى برؤه؛ فإنكِ لا تطالبين بالصيام؛ لا
قضاءً، ولا أداءً، ولكن عليك أن تطعمي عن كل يوم أفطرت به مسكينًا؛ لقوله تعالى ﭽ ﮁ ﮂ
ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﭼ البقرة: ١٨٤ قَالَ ابن عباس – رضى الله عنهما - : "لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ هُوَ الشَّيْخُ
الكَبِيرُ، وَالمَرْأَةُ الكَبِيرَةُ لاَ يَسْتَطِيعَانِ أَنْ يَصُومَا، فَيُطْعِمَانِ
مَكَانَ كُلِّ يَوْمٍ مِسْكِينًا".[1] وكذلك في كل من لم يستطع الصوم لمرض لا يرجى برؤه. والله تعالى أعلم.