اللجنة العلمية - إشراف الشيخ محمد عبد العزيز أبو النجا الخبير بمجمع فقهاء الشريعة وعضو الاتحاد العالمي بالمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله – صلي الله
عليه وسلم – وبعد ،،، السمك بأنواعه طاهر
حيًا وميتًا يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في البحر : "هُوَ الطَّهُورُ
مَاؤُهُ، الْحِلُّ مَيْتَتُهُ"[1]؛
فكل شئ في السمك طاهر سواءً ما في جوفه أو دمه الذي يسيل عنه في حياته وبعد موته. - وعليه فإن السمك الذي يُملح ،أو بأي طريقة أخرى، ويسمى
بعد ذلك بـ(الرنجة – الفسيخ – الملوحة) ؛وسواءٌ نظف ما في داخله أم لا فكل ذلك
جائز أكله شرعًا لأنه طاهر إلا إذا أثبت الطب أي ضرر منه فهنا يُحرَّم أكله لا
لذاته بل للضرر الناتج. -
واعتبر
الأحناف أن الخارج من السمك ليس بدم؛ لأنه لا دم له عندهم.[2] -
وقال
الدردير من المالكية: "الذي أدين الله به أن الفسيخ طاهر، لأنه لا يُملح ولا
يُرضخ إلا بعد الموت، والدم المسفوح لا يحكم بنجاسته إلا بعد خروجه، وبعد موت
السمك إن وجد فيه دم يكون كالباقي في العروق بعد الذكاة الشرعية؛ فالرطوبات
الخارجة من بعد ذلك طاهرة لا شك في ذلك". [3] - وقال البهوتي من الحنابلة: "ودم السمك طاهر
مأكول كميتته"[4]. وأما
شراؤه فيجوز في غير يوم شم النسيم ولا يجوز شراؤه وأكله في يوم شم النسيم وأما
بيعه فيجوز أن يبيعه في نفس اليوم على ألا يشتري البائع كميات كثيرة خصيصا لهذا
اليوم ، وكل ذلك قيودٌ لعدم الاحتفال بهذا اليوم؛ فهو ليس عيدًا للمسلمين. والله
تعالي أعلى وأعلم.
الفتوى السابق جمع وقصر صلاة المسجون | الفتاوي المتشابهة | الفتوى التالي بيع الأسماك المملحة مثل الرنجة والفسيخ في شم النسيم |